اعترفت الإكوادور أنها قامت بقطع الاتصال بشبكة الانترنت الخاصة بجوليان أسانج في سفارتها في لندن، وقال مسؤولون في البلاد وفقا لان بي سي نيوز أن قرارهم هذا جاء بعد ضغوط من الولايات المتحدة ، وقال مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أن الولايات المتحدة حثت السياسيين الاكوادوريين لوقف السماح لأسانج للقيام بخدمات من أجل روسيا من داخل أراضيها، أسانج كما تعلمون أسس موقع ويكيليكس والذي يقوم بنشر رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهيلاري كلينتون والتي تمت سرقتها من أجهزة الكمبيوتر الخاصة باللجنة الوطنية الديمقراطية، وتعتقد الحكومة الأمريكية أن روسيا هي من قامت بتدبير الهجمات الإلكترونية الأخيرة وإصدار بيانات حساسة للتأثير على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
و تعتقد الإستخبارات الأمريكية أن جوليان أسانج يعرف الكثير عن رسائل البريد الإلكتروني التي تم تسريبها، ولكن لا تعتقد أن لأسانج دور في هذه الهجمات.
وكانت آخر تسريبات ويكيليكس يوم السبت الماضي عندما قام بنشر ثلاث نسخ من خطب مدفوعة الأجر ألقتها كلينتون لمصلحة بنك غولدمان ساكس، وتكشف هذه الخطب عن علاقة ما بين كلينتون والبنك وهو ما يعطي فكرة عن العلاقة الملتبسة بين كلينتون وبعض الشركات الرأسمالية وهو ما أثار مخاوف بعض الديموقراطيين بشأن هذه العلاقة.
وكانت الإكوادور قد منحت جوليان أسانج اللجوء في يونيو 2012 ومنذ ذلك الوقت وهو يعيش في سفارتها في لندن، ويواجه أسانج تهماً بالإغتصاب في السويد وكذلك تهماً بالتجسس ضد الولايات المتحدة، أما عن الكيفية التي أستطاعت من خلالها الولايات المتحدة إقناع الأكوادور بقطع الإنترنت عن أسانج فيعود بسبب احباط بعض المسئوليين الإكوادوريين من نشاطات أسانج والتي وصفت بالمحبطة وخاصة في علاقته الغامضة والملتبسة بروسيا.
